الأربعاء، 29 مارس 2023

الوطن

 

الوطن

 الوطن هو البُقعة الجُغرافيّة التي يولد فيها الإنسان على الأغلب، أو ينحدر منها، فهناك العديد من البشر الذين نزح آباؤهم عن الوطن وكبروا وعاشوا في الغُربة، ويشعر معظمهم بالحنين والانتماء الشديد إليه، وتُزرع محبة الوطن في نفوس أفراده مُنذ الصغر، بل يكاد الشعور بحُبّ الوطن أن يكون فطرياً، يولد مع الإنسان ويتأصل داخله وهو ما يفرض عليه تَحمل الواجبات العديدة تجاه الوطن. واجبات المواطن الانتماء: إنّ الانتماء هو ما يُحفز المواطن للحفاظ على وطنه، وحمايته من أيّ ضررٍ أو تهديدٍ، وهو ما يدفع المارّ في شوارعه، والمنتفع بمرافقه العامة، والزائر لمتاحفه إلى تجنب إيقاع أبسط أنواع الضرر بها، من باب الانتماء. الدفاع عن الوطن: فعِند تعرُّض الوطن للغزو، أو تُهدّد مصالحه يهبّ المواطن لحماية حدوده، ومنافعه ومقراته، ويُقدِم الدعم لحماته الجنود، وقواته المُسلحة. دعم اللحُمة الوطنية: يجب أن يكون المواطن مُصلحاً لأحوال الناس، فيتجنب إحداث الفِتنة والفُرقة، ويبعث بالخير والمحبّة بينهم، كما يترفع أبناء الوطن الواحد عن الاختلاف المذهبيّ والعشائريّ، فمن أحبّ وطنه تخلى عن نعراته القَبَلية لأجله، فكم حرباً أهليةً اشتعلت ولم تهدأ إلّا بعد سنوات وجعلت أوطاناً عزيزةً، ذليلةً بين الأُمم. احترام القوانين: من واجب المواطن احترام القوانين، والالتزام بما يصدر عن السُلطات التشريعية؛ لما في ذلك من دعمٍ له، ولمصلحة سائر المواطنين، فالقوانين تكفل الحقوق، وتحفظها من الضياع، وتُنظم غايات الناس، وأهدافهم في الحياة، وتُبيّن للفرد الفعل الصواب من الخطأ عبر تحديد القوانين وعقوبة مخالفتها. كيفية حُبّ الوطن المواطن الحفاظ على نظافة المرافق العامة. التحلي بالأخلاق الحسنة التي تبني الفرد بشكلٍ سليم، وتُعبر عن رقي الشعوب. الحفاظ على النظام العام، ويشمل ذلك تفاصيل القوانين، والقواعد الصغيرة فيه كنظام المرور، ونظام المعاملات الرسمية وغيره. تربية الأطفال على حُب الوطن، وكيفية الحفاظ عليه. تعزيز المناهج التعليمية المدرسيّة خاصّةً، بالحديث عن معنى الوطن، والمسؤوليات المُلقاة على كاهلنا تجاهه. المؤسسات الرسمية نشر العلم والعلوم، وتطوير المرافق العامة. توفير الوظائف للشباب، ومحاربة البطالة. القضاء على مظاهر الفساد الإداريّ في المؤسّسات، وظواهر اجتماعية خطيرة كانتشار المخدرات. ضمان وصول الخدمات لجميع المواطنين، بالتساوي دون تمييزٍ أو مُماطلة. حفظ حقّ المواطنين في اختيار مَنْ يترأسهم، ويمثلهم في الهيئات الرسمية كالانتخابات الرئاسية، وانتخابات مجلس الشعب، والمجالس المحلية. تطوير المجالات الاقتصاديّة، والتجاريّة، والسياحيّة. توفير وسائل الترفيه لكافة المواطنين. فتح باب الحوار مع المواطنين، والاستماع لشكاويهم، والنظر فيها. حفظ الأمن والأمان للمواطنين، ومعاقبة مَن يمسّ بهما. تأمين الحدود الخارجيّة للوطن.

منقول

 

الصدق

 

 يعتبر الصدق من الصفات الحميدة، التي وجب على الناس التزامها ليكونوا سعداء في جميع مجالات حياتهم، فالإنسان الصادق يكون محبوباً بين الناس وينال ثقتهم في الحياة الدنيا، ويفوز بالجنة في الآخرة، ويفرّج الله كربه، والنجاة من المهلكات، والبركة في الرزق، والفوز بمنزلة الشهداء، والراحة وطمأنينة النفس، بينما الإنسان الكاذب يعدّ من المنافقين، ويعتبر شخصاً منبوذاً بين الناس، ولا ينال الثقة أبداً ولا الجنة، وقال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الأنعام في الآية الثالثة والتسعين: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ "، فإنّ الصدق جوهرة ثمينة لا يقدّرها إلا الشخص الحكيم، ويعتبر الصدق هو الصفة التي كان يختصّ بها الله سبحانه وتعالى أنبياءه بالثناء عليهم، ومدحهم، ولهذا فقد قال الله تعالى عن نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بأنّه الصادق الأمين، وذلك من شدّة حبّه، وسنتعرف في هذا المقال على الصدق وفوائده. أهمية الصدق يعود للتنشئة الاجتماعية منذ الصغر في الأسرة الدور الأكبر في تعزيز وترسيخ أهمية الصدق في النفس، فمهما كان الأطفال صغاراً يجب زرع الصدق في أنفسهم، ويجب على الأهل التصرّف أمام الأطفال بصدق والإجابة على أسئلتهم بصدق مهما كانت، فيعتبر الأهل مسؤولين أمام الله سبحانه وتعالى عن ترسيخ الخصل الحميدة في أبنائهم؛ لأنّ هذه الخصال سبب لاستقرار حياتهم وثبات قيمهم، واستقامة حياتهم. من الضروري نشر الصدق في المجتمع؛ لأنّ الصدق يهدي الإنسان إلى البرّ والجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً "، فالصدق يكون مع الله ومع نفسك، ويعدّ الصدق الأساس الذي يقوم عليه الدين الإسلامي. أنواع الصدق صدق اللسان: أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بتجنبّ شهادة الزور؛ لأنّها تعدّ من الكبائر التي يعاقب الله تعالى الإنسان عليها يوم القيامة، حيث يجب الصدق في المعاملات التجارية وعدم اتباع أساليب الغش والخداع، بالإضافة إلى الصدق عند الزواج، كأن يخلص الزوج مع زوجته ولا يخونها، وأن تفعل هي الأمر ذاته. صدق النية: يجب على الإنسان أن يبتغي وجه الله تعالى في جميع أعماله، مثال: اجعل المذاكرة لإرضاء الوالدين، ولتفيد الأمة الإسلاميّة. صدق العمل: أن صدق الإنسان مع الله تعالى، مرتبط بشكل كبير بتيسير أموره، وهذا يعني أن يخلص الإنسان في عمله مع الله تعالى، وأن لا يكون هدفه المراءاة أو الحصول على مديح الناس، ومن الأمثلة على ذلك تقديم الصدقات للمحتاجين، والتي يجب أن تكون لوجه الله تعالى.

الخميس، 9 مارس 2023

الوطن

الحديث عن الوطن يُشبه المسيرَ في حقلٍ مليءٍ بالأزهار والأشجار المثمرة والروائح الجميلة، فالوطن هو حقول الورد التي تُزهر في الروح، وهو الخيمة الكبيرة التي يستظلّ الجميع بوهو الأهل والظلّها، وهو النسمة الوادعة التي تهبّ على النفس الحزينة فتُشعلها فرحًا، وهو الأهل والأحبة، وهو كلّ شيءٍ جميل، ولا يُدرك قيمة الوطن وجماله إلّا من تغرّب عنه، ففي لحظات الغربة يفتقد الإنسان كلّ إحساسٍ بالجمال؛ لأن الوطن هو الأمان والإستقرار، وهو قوة الجذب الهائلة التي تجذب القلوب والعقول، ولا يمكن لأي كائنٍ أن يعيش بكرامة كاملة إلّا إذا كان في وطنه، فالوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل. الوطن يحتاج إلى أن يكون أبناؤه صفًّا واحدًا لحمايته ونهضته والسعي لاستقراره، فهو لا يُريد الكلمات والخطب الرنانة، إنما يُريد من أبنائه أن يفعلوا لأجله كل ما يستطيعون كي يكون دومًا في المقدمة، ويطلب منهم أن يصونوه من هجمات الأعداء، وأن يُدافعوا عنه بأموالهم وأرواحهم ودمائهم، فالوطن أغلى ما يملكه الإنسان، وحتى الحيوانات والطيور والأسماك تنتمي إلى أوطانها أيضًا، وتعود إليها مهما هاجرت عنها لمسافاتٍ بعيدة، وهذا دليلٌ على أن حب الوطن ليس حكرًا على أحد، بل هو يأتي بشكلٍ فطري مع جميع الكائنات؛ لأنّ الوطن أساس الحياة المستقرة الآمنة، وهو الذي يحفظ كرامة أبنائه في جميع الظروف. مهما كانت الظروف والأحوال سيئة في الوطن، يظلّ الوطن حنونًا؛ لأن محبة الوطن لا تُقاس بمقدار ما يُقدمه الوطن لأبنائه، بل على العكس تمامًا، إذ يجب على أبناء الوطن أن يقدموا للوطن كل ما بوسعهم كي يضعوه في المقدمة، ومن ثم ينعمون بخيراته والأمن على ترابه وتحت سمائه، فالوطن يكبر بسواعد الرجال ودعاء الأمهات ومحبة الأطفال وإرث الأجداد، والوطن أكبر من كلّ شيء، وأغلى من الأبناء والأحفاد، ولو خيروا الناس بين التضحية بدمائهم وبين أوطانهم، فلا شكّ بأنهم سيختارون أوطانهم لأنّ لا شيء يوازيها، ولا يمكن أن يأخذ مكان الوطن أحد أو أن يُارن بأي ثمن. مهما قيلت في الوطن من قصائد وأشعار، يظلّ الوطن أكبر من الوصف، وليس غريبًا أن يكون الوطن ملهمًا للأدباء والشعراء، فالجميع يتفاخرون بحبهم لأوطانهم، لأنهم يعلمون قيمة الوطن، ولهذا يتغنون فيه ويصفونه بأنه حبهم الكبير، والحبيب الذي لا يخون أبدًا، ومن أجمل القصائد التي قيلت في الوطن 

: بلادي لا يزالُ هواكِ

 منّي كما كانَ الهوى 

قبلَ الفِطامِ 

أقبّلُ منكِ حيثُ رَمى الأعادي

 رغامًا طاهرًا دونَ الرّغامِ

منقول بتصرف- سطور

 

الاثنين، 10 أكتوبر 2022

1

 1

السبت، 24 سبتمبر 2022

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية

 

تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق فيه للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م

 

توحيد المملكة العربية السعودية

في 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها. بعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادت عن 30 عام من أجل توحيد مملكته، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320هـ / 1902م، من ثم القصيم سنة 1322هـ/1904م، ثم الأحساء سنة 1331هـ/ 1913م، وصولاً إلى عسير سنة 1338هـ / 1919م، وحائل سنة 1340هـ/ 1921م. إلى أن تمكّن الملك المؤسس عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ / 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان.

وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه، الموافق 23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان).